الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (6- 7): {سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (6) إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى (7)}.الإعراب: السين للاستقبال الفاء عاطفة (لا) نافية، ومفعول (تنسى) محذوف أي لا تنسى ما تقرؤه (إلّا) للاستثناء (ما) موصول في محلّ نصب على الاستثناء و(ما) الثاني في محلّ نصب معطوف على الجهر.. جملة: (سنقرئك) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لا تنسى) لا محلّ لها معطوفة على جملة سنقرئك. وجملة: (شاء اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول. وجملة: (إنّه يعلم) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (يعلم) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (يخفى) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني. الصرف: (تنسى)، فيه إعلال بالقلب، أصله تنسي بياء متحرّكة في آخره. تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا. (يخفى)، فيه إعلال بالقلب، أصله يخفي بياء متحرّكة في آخره، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا. .إعراب الآيات (8- 13): {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (13)}.الإعراب: الواو عاطفة (لليسرى) متعلّق ب (نيسرك)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (نفعت) ماض في محلّ جزم فعل الشرط، وحرّكت التاء بالكسر لالتقاء الساكنين السين للاستقبال (من) موصول في محلّ رفع فاعل (الذي) في محلّ رفع نعت للأشقى (ثمّ) للعطف (لا) نافية في الموضعين.. جملة: (نيسرك) لا محلّ لها معطوفة على جملة نقرئك. وجملة: (ذكّر) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن نفعت الذكرى من يتذكّر فذكّر... وجملة: (نفعت الذكرى) لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.. وجملة: (سيذّكر من يخشى) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (يخشى) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (يتجنّبها) لا محلّ لها معطوفة على جملة سيذّكر.. وجملة: (يصلى) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي). وجملة: (لا يموت) لا محلّ لها معطوفة على جملة يصلى. وجملة: (لا يحيا) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يموت. الصرف: (8) اليسرى: مؤنّث الأيسر بمعنى الأسهل، وهو اسم تفضيل من اليسر، وزن اليسرى فعلى بالضمّ. (10) الأشقى: اسم تفضيل من الشقاء، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب أصله الأشقي، تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا. (13) يحيا: الألف رسمت طويلة لأنها ليست علما وسبقت بياء، وقد رسمت في المصحف بياء غير منقوطة. .إعراب الآيات (14- 15): {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)}.الإعراب: (قد) حرف تحقيق (من) موصول في محلّ رفع فاعل الواو عاطفة وكذلك الفاء. جملة: (أفلح من تزكّى) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تزكّى) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (ذكر) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (صلّى) لا محلّ لها معطوفة على جملة ذكر. .إعراب الآيات (16- 17): {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى (17)}.الإعراب: (بل) للإضراب الانتقاليّ عن مقدّر أي أنتم لا تفعلون ذلك بل تؤثرون.. الواو حاليّة.. جملة: (تؤثرون) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (الآخرة خير) في محلّ نصب حال. .إعراب الآيات (18- 19): {إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (18) صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى (19)}.الإعراب: اللام المزحلقة للتوكيد (في الصحف) متعلّق بخبر إنّ (صحف) بدل من الصحف مجرور. جملة: (إنّ هذا لفي الصحف) لا محلّ لها استئنافيّة. الفوائد: - بعض ما في صحف إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام: عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: دخلت المسجد، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: إن للمسجد تحية، فقلت: وما تحيته يا رسول الله؟ قال: ركعتان تركعهما، قلت: يا رسول اللّه، هل أنزل اللّه عليك شيئا مما كان في صحف إبراهيم وموسى؟ قال: يا أبا ذر، اقرأ: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى. وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى. بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا. وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى. إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى. صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) قلت: يا رسول اللّه، فما كانت صحف موسى؟ قال: كانت عبرا كلها: (عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! عجبت لمن أيقن بالنار كيف يضحك! عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها في أهلها كيف يطمئن! عجبت لمن أيقن بالقدر ثم ينصب! عجبت لمن أيقن بالحساب ثم لا يعمل!). أخرج هذا الحديث رزين في كتابه، وذكره ابن الأثير في كتابه جامع الأصول. وأورد النسفي قوله وفي صحف إبراهيم: (ينبغي للعاقل أن يكون حافظا للسانه، عارفا بزمانه، مقبلا على شانه). انتهت سورة (الأعلى) ويليها سورة (الغاشية). .سورة الغاشية: آياتها 26 آية.بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم. .إعراب الآية رقم (1): {هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ (1)}.الإعراب: (هل) حرف استفهام للتشويق، والجملة لا محلّ لها ابتدائيّة. .إعراب الآيات (2- 7): {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ (2) عامِلَةٌ ناصِبَةٌ (3) تَصْلى ناراً حامِيَةً (4) تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ (6) لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)}.الإعراب: (وجوه) مبتدأ مرفوع خبره جملة تصلى، (يومئذ) ظرف مضاف إلى اسم ظرفيّ، منصوب- أو مبنيّ- متعلّق ب (خاشعة)، (خاشعة، عاملة، ناصبة) نعوت لوجوه مرفوعة (من عين) متعلّق ب (تسقى).. جملة: (وجوه تصلى) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (تصلى) في محلّ رفع خبر المبتدأ (وجوه). وجملة: (تسقى) في محلّ رفع خبر ثان ل (وجوه). 6- 7 (لهم) متعلّق بخبر ليس (إلّا) للحصر، (من ضريع) متعلّق بنعت ل (طعام)، (لا) نافية في الموضعين (جوع) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به بتضمين الفعل معنى يدفع. جملة: (ليس لهم طعام) في محلّ رفع خبر ثالث..، والضمير في (لهم) لأصحاب الوجوه. وجملة: (لا يسمن) في محلّ جرّ نعت لضريع. وجملة: (لا يغني) في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا يسمن. الصرف: (3) ناصبة: جمع ناصب.. اسم فاعل من الثلاثيّ نصب بمعنى تعب، وزنه فاعل. (4) حامية: مؤنّث الحامي، اسم فاعل من الثلاثيّ حمي، وزنه فاعل. (6) ضريع: اسم لنوع من الشوك يقال هو الشبرق حال اخضراره فإذا يبس كان ضريعا لا تأكله دابّة.. البلاغة: الكناية: في قوله تعالى: (لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ). ففي الكلام مجاز أو كناية، أريد به طعام مكروه للإبل وغيرها من الحيوانات التي تلتذ رعي الشوك، فلا ينافي كونه زقوما أو غسلينا. وقيل: إنه أريد أن لا طعام لهم أصلا، لأن الضريع ليس بطعام للبهائم، فضلا عن الناس، كما يقال: ليس لفلان ظل إلا الشمس، أي لا ظل له. وعليه يحمل قوله تعالى: (وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ). فن التتميم: في قوله تعالى: (لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ). فقوله: (وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) جملة لا يمكن طرحها من الكلام لأنه لما قال: (لا يُسْمِنُ) ساغ لمتوهم أن يتوهم أن هذا طعام، الذي ليس من جنس طعام البشر، انتفت عنه صفة الاسمان، ولكن بقيت له صفة الإغناء فجاءت جملة (وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) تتميما للمعنى المراد، وهو أن هذا الطعام انتفت عنه صفة إفادة السمن والقوة، كما انتفت عنه صفة إماطة الجوع وإزالته. .إعراب الآيات (8- 16): {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ (8) لِسَعْيِها راضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (10) لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً (11) فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ (12) فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}.الإعراب: (وجوه يومئذ ناعمة) مثل وجوه يومئذ خاشعة، (لسعيها) متعلّق ب (راضية) خبر المبتدأ (وجوه)، (في جنة) متعلّق بمحذوف خبر ثان لوجوه، (لا) نافية (فيها) متعلّق ب (تسمع)، (فيها) الثاني متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عين)، و(فيها) الثالث خبر للمبتدأ (سرر) عطف عليه (أكواب، نمارق، زرابيّ) مرفوعة مثله. جملة: (وجوه راضية) لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر. وجملة: (لا تسمع) في محلّ جرّ نعت ثان لجنّة. وجملة: (فيها عين جارية) في محلّ جرّ نعت ثالث لجنّة. وجملة: (فيها سرر) في محلّ جرّ نعت رابع. الصرف: (8) ناعمة: مؤنّث ناعم، اسم فاعل من الثلاثيّ نعم، وزنه فاعل. (11) لاغية: مؤنّث لاغ، اسم فاعل من (لغا يلغو)، ولاغية فيه إعلال بالقلب أصله لاغوة، قلبت الواو ياء لتحرّكها بعد كسر، وزنه فاعلة، ووزن لاغ فاع.. وقيل إنّ (لاغية) مصدر مثل العافية. (14) موضوعة: مؤنّث موضوع، اسم مفعول من الثلاثيّ وضع، وزنه مفعول. (15) نمارق: جمع نمرقة، اسم بمعنى وسادة، وزنه فعللة بضمّ الفاء واللام الأولى، وقد يكسران لغة، ووزن نمارق فعالل بفتح الفاء وكسر اللام الأولى. (16) زرابيّ: جمع زربيّة، اسم جامد لنوع من البسط والطنافس، وقيل جمع زربيّ بضمّ الزاي وكسرها- كما في القاموس- وتشديد الياء، وقيل بتثليث الزاي فيهما.. وزنه فعليل أو فعليلة، وزن زرابيّ فعاليل بفتح الفاء. (مبثوثة)، مؤنّث مبثوث، اسم مفعول من الثلاثيّ بثّ، وزنه مفعول. .إعراب الآيات (17- 20): {أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)}.الإعراب: الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء عاطفة (لا) نافية (إلى الإبل) متعلّق ب (ينظرون)، (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال عامله الفعل الذي يتلوه (إلى السماء) متعلّق ب (ينظرون)، وكذلك (إلى الجبال، إلى الأرض)، (كيف) مثل الأول في الموضعين. جملة: (ينظرون) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أينكرون فلا ينظرون.. وجملة: (خلقت) في محلّ جرّ بدل اشتمال من الإبل أي ينظرون إلى خلق الإبل أو إلى كيفية خلقها. وجملة: (رفعت) في محلّ جرّ بدل اشتمال من السماء. وجملة: (نصبت) في محلّ جرّ بدل اشتمال من الجبال. وجملة: (سطحت) في محلّ جرّ بدل اشتمال الأرض. الفوائد: - وقوع الجملة بدلا من مفرد: ورد في هذه الآية (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) وقوع جملة (كَيْفَ خُلِقَتْ) بدلا من الإبل، وبناء على ذلك قرر النحاة قاعدة مفادها (الجملة تقع بدلا من المفرد). وإليك ما أورده ابن هشام في المغني بهذا الصدد: قوله تعالى: (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) لا يصح أن تكون (كيف) بدلا من الإبل، لأن دخول الجار على كيف شاذ، على أنه لم يسمع في إلى، بل في على ولأن إلى متعلقة بما قبلها، فيلزم أن يعمل في الاستفهام فعل متقدم عليه ولأن الجملة التي بعدها تصير حينئذ غير مرتبطة، وإنما هي منصوبة بما بعدها على الحال، وفعل النظر معلق، وهي وما بعدها بدل من الإبل بدل اشتمال، والمعنى إلى الإبل كيفية خلقها ومثله قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ) ومثلهما من إبدال جملة فيها كيف من اسم مفرد قول الفرزدق: أي أشكو هاتين الحاجتين تعذر التقائهما. |